مهارات العرض والإلقاء
يعتبر الإلقاء (الحديث أمام الجمهور) من أهم المهارات الحياتية اليومية في مختلف جوانب الحياة سواءاً كان في الجانب الوظيفي أو الاجتماعي أو حتى الشخصي، فالإنسان يعيش في عملية تواصل بشكل دائم تقريباً، لذلك فمن المهم أن يتقن الفرد مهارة الحديث أمام الناس لتحقيق أهدافه، الوصول للصحة النفسية، وتطوير علاقاته، وغيرها من المكاسب الشخصية.
لذلك فالبرنامج التدريبي يركز بشكل أساسي على تطوير مهارة الإلقاء للفرد بشكل يمكنه من استخدامها في مختلف مناحِ الحياة، حيث يبدأ البرنامج بإعطاء مقدمة مهمة عن الإلقاء وأهميته ومكوناته، أنواعه، وأنواع الخطب، وتقديم قواعد أساسية عملية تأسس لهذه المهارة.
ثم يتم تناول واحد من أهم هواجس الإلقاء (قد يكون أهمها حسب بحث العالم ديفيد واشنسكي) وهو القلق (أو الخوف) من الحديث أمام الناس الأمر الذي يمنع الكثيرين من ممارسة هذه المهارة الأساسية، حيث سيتم تقديم مقياس جديد لقياس القلق (الخوف) وتقديم طرق التعامل مع هذا القلق بشكل فعال.
بعد ذلك سيتم التحول لعرض محور مهم آخر وهو مهارة الثقة بالنفس الذي يبدأ بقواعد المظهر الشخصي للمتحدث وأهم نقاط قوته (الجميع لديهم نقاط قوة)، المهارات الصوتية الأساسية وتغيير النبرة، ومهارة الوقف في الكلام، وغيرها من الأدوات الأساسية المهمة في هذا الجانب.
ثم يتم التطرق لعملية التحضير للإلقاء والتي تتضمن اختيار المحتوى الذي سيتم تقديمه وجمع المعلومات الأساسية عن الجمهور، وتحديد الأهداف، واختيار المقدمة الجاذبة والخاتمة المميز مروراً بمراحل التدريب الشخصية للمتحدث قبل الإلقاء (التدريبات الشخصية).
وفي اليوم الرابع يتم تغطية محور الإلقاء من خلال عرض عملية التواصل ومكوناتها وقواعدها ومهاراتها الأساسية مثل مهارتي طرح الأسئلة والاستماع (درجات السماع الأربع)، وموانع التواصل، فضلاً عن مهارات التأثير والإقناع والتعامل مع الجمهور (خصوصاً أصحاب المشاكل منهم)، ويختتم البرنامج بقواعد أساسية مهمة للعرض التقديمي المميز (PowerPoint Presentation Tips).
كل المحتوى السابق يقدم بإطار يغلب عليه التطبيق العملي اليومي، حيث يقوم المتدرب بالإلقاء عدة مرات بشكل منفرد وجماعي وبمواضيع متنوعة تهدف للتعود على الإلقاء واستثمار القلق من الحديث أمام الناس بشكل إيجابي مفيد.